Monday, April 5, 2010

عن خيــــولٍ خانَـــهَا الفـرســــان.. نتحدث


(1)

تجري وهي تلهث ككلبٍ ضال في ظلمة حالكة حتي تستقر علي البحر؛ تظل صامتة حتي يضفي عليها الشروق؛ ثم تشرع في الهدؤ شيئًا فشيئًا، لكن لم يزل العبوس من الوجه.

نهضت ووقفت علي سور (الكورنيش)، فردت ذراعيها و نظرت للسماء، و كأنها تلقي التعاويذ أو كأنها طائر شريد، و بدأت في استنشاق الهواء مثلما تخاف أن ينفذ.

أخذت خطواتها المتخاذلة تقترب من رمل الشاطئ و كأنها تخشي البحر... و قد أوقف قلبها الذعرحين سمعت ذلك الصوت الذي يشبه صوت المحارب في ميدان القتال؛ التفتت فإذا بمن يقول:"الشاطئ دا بفلوس يا عروسة". أخرجت كل ما تمتلكه و أعطته إياه؛ ثم تركت قدميها لرمال البحر الذي لم تنتهِ الشمس من تدفئته بالكامل بعد...سارت و لم تتوقف و أيضًا لم تتفاجأ بأنها ارتمت في أحضانه-البحر- ليقذف بها كما يشاء؛ ورفعت رأسها مستنشقة الهواء مرة أخري في شوقٍ أكثر و كأنه جرعة هيروين ينكب عليها مدمن بعد زمن من الرغبة.

صامتة هي -كما كانت دومًا- خرجت من الماء عندما اشتدت الشمس-فكم تمقت أشعتها-.

ابتسمت ابتسامة تبعها دمع ينهمر كأنها لا يدري أتبكي أم تصمت.

عبرت الطريق المزدحم بسيارات تعمد علي قتلها-كما تظن- ، سقطت-وهي لم تسقط قط- فلربما فقدت الوعي و الأرجح أنها أبدا ما كانت واعية.

أغمضت عينيها ثم فتحتهما و ما زال لا أحد بجوارها و لا شئ يتغير.

ثم نطقت هامسة كمطر الربيع في ليلة عشق: وغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد!!

Tuesday, February 2, 2010

.................................


" صدقني سيكون كل شيء علي ما يرام ! لن يظن الناس بعقلك الظنون.... و لن تصاب بصرعة ما أو جنون مزمن"

.ولكني أحلف و أقسم و أجزم أنك لن تحتملني

لن تحتمل تفاهاتي...لن تحتمل كثرة كلامي-ثرثرتي- و أنا أشعر بفرحة -بل نشوة- دون أدني سبب...... لن تحتمل إيقاع ضحكاتي المزعجة، لن تحتمل علو رنينها أحيانًا، و سوف تصاب بدهشة حقيقية عندما تجدها بلا صوت أحيانًا و حزينة أخري و مرات مصطنعة.... .

لن تحتمل نوبات غضي التي تعصف دون سابق إنذار؛ و إن احتملت نوبات الغضب ؛ فلن تحتمل نوبات الاكتئاب الشبه مزمنة.... لن تحتمل صمتي المميت..... نعم كم أنا مثيرة للشفقة، و خصوصًا بسبب هذا الصداع المؤلم الذي لا يفارقني؛ و حتمًا لن تحتملني و أنا أردد "كم استمتع بالألم في كثيرٍ من الأحيان." لأني أنا نفسي لا احتملني هكذا......

لدي ما يكفيني من اليقين أنك ستمقت حبي للمتناقضات ستكره عشقي لأنواع غريبة من الموسيقا و خصوصًا تلك التي لا أفهم منها شيئًا عندما يصطحبها غناءٌ بلغات أشك في وجودها.

لن تحترم حلمي الأحمق بالسفر لروسيا.... علي الرغم من إدراكي الكلي أنه ربما يزيدني انتشار اللون الأبيض في الأرجاء كآبة علي كآباتي.

و لن تخضع لأمنيتي الملحة المفاجئة و رغبتي العميقة في الجري فورًا. لتجدني اسحبك دون مقدمات لتجري في طرقاتٍ تجهلها حتي نتووه! _أههههههههه كم أعشق التوهان!!!!!!-

أو عندما تقف تنظر إلي في غرابة و تمعن و أنت تتابعني و أنا أمارس لعبتي المفضلة كلما أمطرت الحياة... تتأملني و قد صوبتُ و جهي في مواجهة السماء محاولةً إدراك حجم قطرات المطر لأشرع في اللحاق بواحدة تلو الأخري و تري كم أنا سطحية عندما تدرك أن هذا يسعدني حقًا.....
و لن يطيق احتمالك مطالبتي إياك بمشاركتي لعبتي؛ لتجدني و لأول مرة يرتسم علي وجهي ابتسامة حقيقية، ثم أطلب منك بلهجة أقرب للأمر أن تزودني ببعض -أو كثير- من ال
icecream.

نعم أعرف أنك تقول:"كم أنتِ مثيرة للشفقة و في الوقت ذاته طفلة خرقاء."!!!

ألم تكتفِ بعد؟ إليك المزيد: جـــنـــــــــــــــــــــونــــي..............
بالطبع أيضًا لن تحتمله.... لن تحتمل نظرياتي الخاصة في عبثية الحياة.... لن تحتمل تقديسي لأشياء تبدو عادية بل و إرجاعي إياها "لحبكة الأقدار."....سيدي لا تغضب أعلم إيمانك اليقيني بالأقدار.....و لكن ما اتحدث عنه هو تأثيري فيك والذي قد يصل إلي(إني ألعب ف دماغك) لتجد نفسك تتطبع بشيمي في المراقبة و تتمني أن تستعيد بساطة نظرتك التي كنت تنعم بها.

و ها أنت تفكر ثانية:"كم أنتِ مثيرة للشفقة و في الوقت ذاته طفلة خرقاء.... و مجنونة."

إييييييييييييييييييييييه....كيف أحوالك الآن؟
هل أدركت أني دومًا علي صواب؟ هل توافقني الآن؟ ألم أقنعك بعد؟
أرجوك لا تكرر هذا، توقف عن تصديقك لنظرية الاحتمالات في مثل تلك المواقف؟
لأننا حتي و لو افترضنا جدلا أنك احتملت كل هذا
فستصير أنت مثير للشفقة و في الوقت ذاته طفل أخرق و مجنون...... وهذا ما قد لا احتمله أنا!

هكذا أفضل السيناريو أن يمضي ... و هكذا أرتب لأحداث تلك المسرحية؛ فالتنطفئ تلك الإضاءة السخيفة المسلطة عليك و علي و ليسدل الستار ..لا أخطط لتصفيق حاد من الجمهور لكن دعها بسيطة كما تروقك.
:)
و صدقني هكذا سيكون كل شئ علي ما يرام! لن يظن النلس بعقلك الظنون و لن تصاب بصرعةٍ ما أو جنون مزمن!!!

Tuesday, November 3, 2009

ليس لي من صديق سواك


بدون تحيات و مقدمات و عوء............
أما بعد

صديقي، تعلمت منك الكثير و الكثير؛ فبك و منك صلابتي،رميت همومي عليك؛ ليقيني بأنكَ أنتَ وحدك من يقدر علي احتمالها؛ فلقد ضاقت بي و لكنك دومًا بجانبي و حولي .
كلما نظرت إليك تعجبت لجمود مشاعرك، فكيفما تكون هكذا؟!! إن المرء ليعجز عن فهمك....فأنت أبدًا ما أظهرت انطباعًا، ولكنك تؤثر الاستماع، فأنت حقًا تسمعني في كل أحوالي؛ تسمع عبثي، همسي، بل تسمع كياني - أنت وحدك من لا يزيدني ضجرًا علي ضجري -.

حاولت مرارًا و تكرارًا الامتناع عن رؤياك محاولات باءت جميعها بالفشل، وصارت كمحاولة مريض القولون الإقلاع عن شرب القهوة. حاولت أيضًا تجنب النظر إليك، و لكن كيف، و أنت تقف دومًا فقط لمساندتي. فليس لي من صديق سواك.

أتعلم...لقد جربت الشكوي لغيرك..فمضيت أشكو آلامي و أحزاني فوجدهم يردون علي بهمومهم -حقًا إنهم لحمقي- أفيستنجد بهم غارق فيدلونه علي طريق الغرق؟؟!!

صديقي... عليَّ أن أبوح لك بأني أجد في صمتك الدائم سكون لنفسي الطائشة......بدلا من أحاديثهم المطولة بلا طائل....فصمتك هذا فيه شيء يأخذني، يطمئنني؛ فيتردد صداه في نفسي هامسًا :"لا تقلقي كل شيء سيصير علي ما يرام."

وكلما تأملتك - وكثيرًا بل دومًا ما أفعل- وجدتُ في برود ملامحك ثقة تدعي أنك تتمتع بها فريةً :كتلك التي أدعي امتلاكها.

أتدري أني حقًا عاشقتك !
نعم، أعشقُكَ و بجنون يفوق جنون العشاق....و لدي أسبابي: فإنك حين تراني و قد تحولت لبقايا بلور مكسور، كلما طرقت بحلمي علي كل باب، كلما طال دربي....لا تفعل فعلتهم التي تثير سخطي؛ فلا تردد مثلهم "إيه دا شروق شكلك مكتئبة ، في إيه؟" -ويعيشوا اللحظة بقي و كل إللي يعدي يطبطب- كم أمقت تلك (الطبطبة) ......بل كل ما تفعله أنك تنظر إلي في عيني بنظرتك الثابتة و التي تجبرني علي النهوض فألملم أجزائي و ما تبقي مني.

صديقي........
ما أنت سوي ابتداع فنان صادق في لحظة جنون -فالخيالات التي تذهب و تجئ علي وجهك في غموض عميق..تذكرني بأحلامي البعيدة. تلك الخيالات لم يسعها اشعالها لغضبك، بل تمضي لتعبث بملامحك، و أحيانا تختفي -هدي الخيالات- و تختفي أنت معها. ولكن في هذا الوقت فقط تجتاح أحلامي كياني...بينما أنت تذهبك ظلمة لا تدري أنها تبعدني عن صديق زماني، فتخفيك عني -رغم علمي بوجودك- لكن حتمًا صبحًا سيأتي ليمحي الظلمة و الخيالات.

أرجوكم لا تسخروا مني -وإن كانت السخرية منكم- لأني فضلت واحدًا عنالناس جميعًا........ و لا تشفقوا عليَّ - فلا يوجد ما يستدعس الشفقة-
فصديقي الذي يؤنس وحدتي ما هو إلا سقــــــف غـــــرفــــتـي.

Sunday, March 15, 2009

روح لحال سبيلك


أردت فقط أن أعلمك بأنك أقل بكثير من أن أقحمك في خيالاتي، فبها أحيا و أموت في اليوم آلاف المرات،و هيهات أن تكون جزءً من محيايا و مماتي.
أشئت أم لم تشأ فأنت بافعل خارج حساباتي.
فلا تجعل حماقتك تصور لك أنك يوماً ستصبح شيئاً من خيالاتي.
فلا تسول لك نفسك أنك تستطيع أن تسلبني خيالاتي بتلك النظرات البلهاء التي تحاول بها فرض سيطرتك علي كياني.
فماذا تعرف أنت عن خيالاتي؟؟ماذا تدرك منها من أحلامي البعيدة البعيدة؟؟؟
إن دموعي تلك ملك لي و لدي فيها حق الاحتكار،ف أنا التي أتحكم في،و لن تكون يوماً قادراً علي تلك الأشياء.
فاذهب من حيث اتيت و لا تعبث معي فإن كنت عاشق الصلكة فأنا من رواد تلك المدرسة.
إن ذاتك تخدعك كل الخديعة عندما تحدثك بقدراتك..فأنت أضعف من أن تقضي علي ذاتي.
اذهب ثانيةً فأنت غير مأسوف عليك....بل في رحيلك رحمة لك من سخطي و أفعالي الشدادِ.
فلن يجدي صوتك الجميل...ولن يعزف علي أوتاري،لأني بالفعل قد قطعت أوتاري.
لعلي أصبحت اغنية بلا كلماتٍ
كنك انت"إنسان بلا إنسانِ"فهيهات....هيهات أن تصبح انت خيالاتي

Tuesday, January 27, 2009

مازلت أحلم


لم أعد مثل الماضي تلك البنتُ الحالمة.....نعم، أعلمُ أن من يعرفني جيداً تلك الكلمة تراوده:كذابـــــــــــــــــــــــــــــة
لكن و اللهِ كنتُ حالمة؛ حتي أني كنت أنام و أحلم مثل الأطفال بأني ارتدي ذاك الفستان الذي مادام لونه لون زهرةٍ ناعمةٍ تُداعبُها أشعةُ شمسٍ في عالمٍ جداً صافي، كان فستاني يُزينه تاج ليس من عنبرٍ و لا ماس ولكنه ظل يلمع.
كنتُ كذلك حتي هذه السن القميئة –كم امقتُ تلك الفترة-و التي تتراوح بين 12-14 عام-
ياااااه في تلك الفترة باتت أحلامي تزعجني ، تؤرقني حتي كَرِهتُ النومَ...كنت أبكي و أبكي و لكني لا أتذكر لماذا حيث أني لا أجدُ سبباً. كانت أحلامي و قد أُنتُزِعَت منها كل الألوان فصارت كالفيلم العربي ساذج، أبيض و أسود...
لم أعد أري فستاني و لا ألواني........
لم أعد أطارد فراشتي بعد...........
و من يومِها لم أعد أحبُ الشمس، و أخذت خيوطُ الليلِ تنسجُ أفكاري،حياتي..بل جعل الليلُ ضفائرَه الحالكة تلون ابتساماتي التائهةً و ربما الحائرة. حتي جعلني الليل عاشقته...علي الرغم من أني كنت سابقاً أخشاه...ربما فقدت أشياءً و أشياء، ولكن ذكري الحلم تراودني؛ فأحياناً تجعل نومي هانئاً. فمنذ أيام حلمتُ و تذكرت حُلمي-و هذه ليست عادتي فقد احترفتُ النسيان- و قد شغل تفكيري و لا أعلم لماذا.
حلمتُ أني أجرييييييييي.....و أجريييي حتي صارت سرعتي كسرعة "هانكوك" ثم من فرط السرعة صرت كنسمة خفيفة تتطاير علي طبقاتِ الهواء، كنت أمشي علي الهواء-عبد الحليم مسك الهوا بس أنا بقي مشيت عليه الله عليا و اللهِ- و كنت أمتلك رشاقة تفوق رشاقة راقصة باليه روسية محترفة؛ و الناس جميعها تحتي .....
ذلك اليوم استيقظت و أنا أبتسم تلك الابتسامة التي استقبلُ بها يومي و الناس، أرتشف كوب القهوة اليومي...و مارست يوماً عادياً إلا أن الحلم لم يكن كذلك ...بل و ظل عالقاً فلربما يحمل حلمي معانٍ لم لأدركها بعد.

Saturday, January 24, 2009


البوست


القادم


الثلاثاء

Friday, December 26, 2008

لو حد فهم حاجة يقوللي

أوووووووووووففففففففف...........
أنا عبارة عن شوية تجارب حب من غير أطراف فاشلة، و شوية دموع و كآبة بالكوم.
أنا بافرح واحزن و أبكي و أضحك في نفس اليوم.
أنا إللي بحاول أعيشها و أبسّطتها، بس كتييير باعقد الأمور .
أنا إللي اخترعوا القهوة عشاني فالبن لعبتي و الشيكولاتة إدماني.
أنا مغرورة و أنانية و باحب الدنيا و بحب نفسي ، بس كمان مهزوزة و خايفة و بحلات مرضية ؛ أنا كل يوم باكلم نفسي أكتر ما باكلم الناس و دماغي يا ناس مهوية.
كل ما حد يشوفني :"إيه ده ملامحك ملائكية"
اخرسوا أما صحيح أنتوا بشر ؛ علشان أنا أصلاً شرانية .
أنا شوفت الخوف و لا خوفتش
جربت الحب و لا عشقتش
و خليكوا فاكرين مَن يُضحك كثيراً لا يَضحك؛ علشان ده برضوا أنا
تلاقيكوا بتقولوا :"و دي تطلع مين إن شاء الله؟؟!!"
دا أنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا